الاتحاد الأوروبي: بوتين لا يبدي أي اهتمام بالسلام في أوكرانيا
الاتحاد الأوروبي: بوتين لا يبدي أي اهتمام بالسلام في أوكرانيا
اتهمت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم إبداء أي اهتمام بإحلال السلام في أوكرانيا، وذلك بعد ضربات عسكرية جديدة نفذتها موسكو في شرق البلاد خلال الليل.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أكدت كالاس، في منشور عبر منصة إكس اليوم السبت، أن القصف الروسي المستمر يسبب المزيد من الموت والدمار، مشددة على أن تصرفات بوتين تُثبت أنه لا يسعى إلى إنهاء الحرب.
ودعت الوزيرة إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، محذرة من أن عدم تكثيف المساعدات سيؤدي إلى خسائر أكبر في صفوف المدنيين الأوكرانيين.
موسكو تكثف هجماتها
واصلت القوات الروسية تنفيذ ضربات مكثفة على عدة مناطق في شرق أوكرانيا، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتصاعد التوتر العسكري.
وأكدت مصادر أوكرانية أن القصف الأخير استهدف منشآت مدنية وبنى تحتية حيوية، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات واسعة.
لم تعلّق موسكو رسميًا على تصريحات كالاس، لكنها استمرت في التأكيد على أن عملياتها العسكرية تستهدف "أهدافًا عسكرية مشروعة"، وسط إصرار غربي على أن الهجمات الروسية تطال المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
توتر بين روسيا والاتحاد الأوروبي
شهدت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تصعيدًا مستمرًا منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وفرض الاتحاد الأوروبي حزمًا متتالية من العقوبات على موسكو، تضمنت قيودًا اقتصادية ومالية وعسكرية، في محاولة للضغط على بوتين لإنهاء الحرب.
دعت دول أوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا وبولندا، إلى زيادة الدعم العسكري لكييف، بينما واصلت الولايات المتحدة وحلف الناتو إرسال معدات عسكرية متطورة لتعزيز قدرات الجيش الأوكراني.
ولم تُظهر روسيا أي بوادر للتهدئة أو الدخول في مفاوضات جدية لإنهاء النزاع، فيما شددت أوكرانيا على أن استعادة أراضيها بالكامل شرط أساسي لأي اتفاق سلام.
وتستعد الدول الغربية لمزيد من المساعدات العسكرية والدبلوماسية لدعم كييف، بينما تواصل روسيا استراتيجيتها العسكرية في محاولة لترجيح كفتها في الصراع المستمر.